تكوّنها
جبال الهملايا قبل ملايين السنين لم يكن لها وجود، وكانت الهند عبارةً عن جزيرةٍ عائمةٍ قبالة سواحل أستراليا، وبينما بدأت البانجيا - والتي هي القارة العملاقة التي كانت موجودة قبل ملايين السنين- تتفكّك، بدأت جزيرة الهند تتحرّك نحو الشمال حوالي 6,000 كيلومترٍ حتى اصطدمت بآسيا قبل 40 إلى 50 مليون سنة، ومن ثمّ بدأت اليابسة الهندية بالاستقرار أسفل القارّة الآسيويّة الذي أدّى إلى بروز جبال الهملايا.ارتفعت جبال الهملايا بشكلٍ سريع مقارنةً بالسلاسل الجبلية الأخرى، وما زالت تزداد ارتفاعاً حتّى يومنا هذا؛ حيث تزيد ارتفاعاً بنسبة 7 سنتيمترات بالسنة، وذلك يعود لاستمراريّة تحرّك الصفائح التكتونية الهندية ببطءٍ نحو الشمال، والذي نتج بازدياد نسبة تعرّض المنطقة للزلازل.
تأثيرها على المناخ
لجبال الهملايا تأثير كبير على المناخ في شبه القارّة الهندية وهضبة التبت؛ فهي تمنع البرد الشديد والرّياح الجافة من أن تهبّ جنوباً إلى شبه القارة الهندية، ممّا يؤدّي إلى بقاء جنوب آسيا أكثر دفئاً مقارنةً بالمناطق الأخرى في باقي القارات، كما وتُشكّل حاجزاً للرياح الموسمية، ويُعتقد كذلك أنّ لها دورٌ كبيرٌ في تشكيل صحاري آسيا الوسطى.تعدّ الهملايا ثالث أكبر مخزون للجليد والثلج في العالم بعد القارّة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي، وتشمل حوالي 15,000 نهراً جليدياً، تُخزّن فيه حوالي 12,000 كيلومترٍ تكعيبيٍّ من المياه العذبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق